ما أصعب أن تدفع إدارة ناد مبلغاً كبيراً لمحترف اجنبي ويصيبها بالخذلان عند الحسم وفي أصعب المواقف إذ تجد الجماهير نفسها أمام خيبة أمل تذهب باكراً وتملأ جنبات الملعب وفي النهاية تجد هذا اللاعب مثقل الخطى السلبي في آدائه إلى درجة أن يكون وجوده مثل عدمه بل يكاد يكون لاعبا إضافيا للفريق الخصم وهذا ما حدث للمحترف البرازيلي بصفوف الهلال "نيفيز" الذي خيب ظن محبي فريقه في النهائي واثبت أنه صفقة فاشلة لا توازي ربع قيمتها ولا يمكن الاقناع باستمراره مادام يلعب بتلك العقلية ذات التفكير الأحادي وطالما استمر في البحث عن تلميع نفسه على حساب الفريق، ولا يمكن التبرير بأنه صنع وسجل فإذا لم يصنع ويسجل في الدوري السعودي مع الهلال فمتى يفعل ذلك؟
كل المحللين أو ربما الأغلبية منهم كانوا يؤكدون حاجة الهلال لرأس حربة اجنبي بجانب ياسر القحطاني يستثمر الفرص ويخفف الضغط عن ياسر ويستغل مراقبة المدافعين له لكن الإدارة كان لها رأي آخر حينما احضرت نيفيز وان كان لها الحق في التعاقد مع من تريد من اللاعبين الاجانب والمحليين ولكنها لا تملك الحق في مصادرة آراء الأغلبية ممن يؤكدون عدم أهمية نيفيز للفريق مقارنة بالحاجة الماسة لمهاجم هداف بجانب ياسر إذا ماعرفنا أن دكة البدلاء الهلالية تكتظ بصناع اللعب المميزين مثل هداف الدوري محمد الشلهوب والثلاثي الشاب المنضم حديثاً للمنتخب احمد الفريدي ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري إلى جانب سلمان الفرج؛ فيما تخلو من المهاجمين ذوي الثقل الفني اذا استثنينا المحياني الجديد على الفريق والذي لم يصل بعد إلى مرحلة الانسجام مع المجموعة.
وإذا صحت الانباء التي أكدت تلقي الهلاليين عرضين من فريقين المانيين لشراء بطاقة نيفيز فالفرصة الذهبية ستصبح سانحة لبيع عقده ونسيان اسطوانة "صنع وسجل" مادام يلعب بالطريقة السلبية التي يريد دون تدخل من أحد لن تكون المحصلة النهائية صفر !! وبالإمكان تعويضه بالأفضل وبعنصر أجنبي متمكن ومؤثر حينما تكون الحاجة إليه أكثر لا ضيف شرف.
نيفيز لم يفشل بشكل كامل ولكنه أيضاً لم ينجح ويؤكد جدارته ليصنف بأنه على الأقل من أفضل اللاعبين الاجانب في الدوري السعودي وعدم نجاحه مع الهلال لا يعني التقليل من امكانياته فالإدارة احضرته بناء على مشاهدة حية لآدائه لكن ربما أن هناك ظروفاً جعلته لا يقدم ما يزيد من اسهمه كحال بعض اللاعبين الاجانب الذين حضروا للدوري السعودي ولم يوفقوا. وما يزيد من اشكالية بقاء نيفيز حاجة الفريق الهلالي الماسة لمهاجم في ظل تواجد ياسر لوحده وعدم استفادة الفريق من الثلاثة المتبقين المحياني والصويلح والعنبر خاصة الثنائي الأخير واللذين ينتظران قراراً جريئاً بالاستغناء عنهما بدلاً من بقائهما حجر عثرة أمام المهاجمين الشباب.
