المتتبع لطبيعة المعرض العقارية؛ يدرك أنها ذات خصوصية معينة؛ فهي تعكس واقع السوق العقاري وحال حراكه؛ والأهم أنها تعكس فكر العاملين؛ من رؤساء شركات، وملاك؛ وحتى موظفين..
من يتذكر معارض الأعوام بين (2002 حتى 2006).. حيث كانت الأجنحة مسرحاً للتنافس على المساحة.. حتى إنه يقال الشركة الفلانية مساحة معرضها كذا.. أما الآخر فكان أصغر..
فترة الهدوء وتداعيات الأزمة التي قلصت ميزانيات الإعلان والصرف الدعائي؛ أو (الوجاهة) التي أعقبت تلك الحقبة أفرزت فكراً جيداً لمطورين محليين؛ وقلة جداً من الخليجين؛ إلا أن الآخرين من شركات خليجية وعربية وقبل ذلك أجنبية فكانت؛ مثل المتسابق الذي فضل الجلوس على طرف المضمار.. لمتابعة تنافس الآخرين..
ببساطة الفكر السعودي أفرز شركات تطوير إسكاني تستهدف شرائح مختلفة؛ ومنها بالتأكيد المتوسطة مثل شركة المسكن الميسر التي ولدت من رحم كرسي للأبحاث الجامعية بدعم مجموعة شركات ابن سعيدان؛ ومطورين آخرين عمدوا إلى بناء مجمعات مغلقة تواكب الطلب الحالي لفئات محددة في المجتمع؛ وهذا ماتجسده شركة رافال..
الفكر التنظيمي للمعرض اتجه دولياً؛ وأخيراً محلياً إلى؛ التوعية؛ والتركيز على الندوات والمناقشات؛ بدلاً من التركيز على جني الأرباح من الرعاة والمشاركين.. التمويل هذا العام حاضر بقوة؛ ذاك أنه مطلب الجميع؛ الجميع دون استثناء؛ أنه مطلب الشركات؛ وغاية الأفراد؛ واساس التنمية العقارية..
لأول مرة يحسن المنظمون في إقامة ملتقى يخلق حراكاً لعله يجيب عن تساؤلات الناس من الراغبين في تملك مسكن.. إلى الطامحين في الاستثمار العقاري.. والحالمين في جني بعض من الأرباح..
تمنياتي للجميع بالتوفيق في معرض العقار في عاصمة العرب الرياض.