يأتي إلى مكة المكرمة كل عام مليون حاج وثلاثة ملايين معتمر ، هذا غير حجاج الداخل ومعتمريه ، وكل هؤلاء يخدمهم مطار جدة ، وطيلة سنين ما عدا الأربع سنين الأخيرة لم يجر به أي إصلاح وتوسعة ، وفيما عرفت فإن التوسعة الجديدة ليست توسعة بقدر ماهي إنشاء مطار جديد وصالات ترحيل واستقبال جديدة وهذا ما ينبغي أن يكون ، على أن المطار الجديد بعد استكماله سيظل عاجزا ، ولهذا فالحاجة تدعو إلى أكثر من مطار ، خاصة وأن حد الاستطاعة على الحج للمسلمين يزداد عاما بعد عام نتيجة للنمو الاقتصادي للدول الإسلامية ، ولهذا أحسن أعضاء مجلس الشورى بإقرار توصية تدرس إمكان إنشاء مطار في مكة خارج حدود الحرم ، ويجب أن تنشأ مدينة أسواق حرة بجوار المطار الجديد حتى تتحقق المنافع التي يصاحبها الحج والتي جاءت في القرآن الكريم ، ويمكن أن تشمل المدينة معرضا دائما للمنتجات الإسلامية ، هذا وتجري الآن فيما أعرف توسعة مطار الطائف ، وهذا المطار يمكن أيضا أن يخدم مكة المكرمة خاصة إذا ما تم إنشاء نفق تحت الكر ، وحينئذ تستغرق المسافة بين جدة والطائف نصف ساعة ، ولا شك في أن توصية مجلس الشورى باستقلالية الطيران المدني ستسارع في إنجاز هذه المشاريع التي طال انتظارها .