بعد خسارة الاتحاد أمام الهلال في جدة بهدف المهاجم ياسر القحطاني والذي منح الهلال الفوز ببطولة الدوري قبل موسمين قال رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد السابق وأحد ابرز عشاق العميد الأمير خالد بن فهد ان الاتحاد شاخ وتقدم في السن ولابد من التجديد في صفوفه وتلك وجهة نظر محب وقريب تحترم بالطبع لم يقلها لوحده، وإنما شاركه بعض النقاد والمحللين سواء عبر البرامج الرياضية أو عبر الاعمدة الصحفية بعد تلك الخسارة، نفس الفريق الذي خسر من الهلال رد بقوه وهزم الهلال في ذهاب كأس الأبطال برباعية وفي الإياب 2-1 ولعب على النهائي وخسر آنذاك من الشباب 1-3 وفي الموسم الذي يليه فاز ببطولة دوري المحترفين السعودي بنسخته الأولى بعد فوزه أيضا على شقيقه الهلال بهدفي نايف هزازاي وبوشروان ولعب على نهائي كأس الابطال أي حضر الفريق الذي قيل عنه انه " شاب " من جديد لتتمنى جماهيره أنه يبقى على " شيبته " مادام ينتصر ويعتلي منصات التتويج.
بعد خسارته الآسيوية أمام يوهانج الكوري عادت نفس الاسطوانة للتكرار" شاب " العميد ليمر بمرحلة مؤقتة ويستجمع قواه شأنه شأن أي فريق كبير بطل لا يمكن أن ينتصر على الدوام ويحقق البطولات في وجود منافسين أكفاء لهم نفس الطموح ويعملون كما يعمل وخرج مبكراً من آسيوية أخرى لكنه لم يتدحرج ويهوي كما في حال الأولى عاد العميد لتوهجه وتخطى ازمته بكل ظروفها وأعلن عن نفسه بطلاً متوجاً بجدارة واستحقاق لأغلى الكؤوس ونالها من أمام شقيقه ومنافسه البطل الآخر الهلال الذي حضر مسئولوه كالعادة في قمة المثالية وكانوا أول المهنئين بالبطولة المستحقة وهذا هو حال التنافس الشريف.
الاتحاد البطل الذي دائماً مايوصم بعبارة " شاب " التي بدأت قبل موسمين حضر نجومه نفسهم الذين وسموا بالشيب بدئاً من حارس المرمى مبروك زايد ومروراً بتكر والصقري والمنتشري ومناف وكريري وأخيرا وليس آخرا القلب النابض للنمور والنجم المميز بادائه الكابتن محمد نور الذي قلت عنه في رأي سابق انه يمثل أنموذجا للنجم الذي يعطي بسخاء ويؤدي بروح وحماس قلما أن ترى مع نجوم آخرين ، هو نجم يستحق الاشادة والمساحة الأكبر من الإعجاب وهو فريق بأكملة من الممكن أن يكون حديثه خارج الملعب مؤثراً ومفاجئا كما حدث في الموسم الماضي أو في حوار مع شخصيات اتحادية لكنه وحده عندما يرتدي شعار العميد في الملعب مختلف وجهة نظره حتى لو كانت في لحظات انفعال أ! وغاضبة لا تغير من مبادئه في الميدان وعطائه ، لذا ليس من المستغرب أن يكون ما شاء الله تبارك الله مجموعة نجوم في نجم يعجز عن إيقافه لاعب أو اثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة يخرج من بينهم هو المنتصر.
العميد بقيادة " نور" كان مساء الجمعة الماضي " أنواراً" داخل ملعب الملك فهد الدولي والنجوم الذين قيل إنهم شابوا وتقدموا بالسن حضروا بروح الشباب وأبطلوا مفعول هذه النظرية بأداء مبهر يستحق الاحترام والتقدير ويؤكد أن العبرة بالأداء الكروي الجميل والروح وتقدير شعار الفريق ومشاعر عشاقه وجماهيره فهو وان غاب سرعان ما يعود ويسجل اسمه في لوحة الشرف الموسمية ومرحباً به في نجومه الذين شابوا فيما لم تنفع الفرق الأخرى لا شيبها ولا شبانها لأنهم باختصار لا يملكون أدوات الانتصار كما يمتلكها نجوم العميد الذين امتلكوا أيضا ثقافة الفوز واعتلاء منصات الذهب.