لماذا نستغرب لو داهمت السيول سيارة نقل الطالبات بسبب سوء تصرف السائق الوافد ومن ثم قام بفتح الباب والهرب ، وتركهن يواجهن كارثة الغرق بكل بساطة ؟ لماذا نستغرب لو تعطلت سيارة نقل الطالبات بسبب جهل السائق تحت الشمس أكثر من 3 ساعات والطالبات هن من قمن بتحديد مواقعهن لأولياء أمورهن فالسائق الوافد جديد ولا يعرف أسماء الشوارع ؟ لماذا نستغرب لو طارد مجموعة من الشباب سيارة نقل للطالبات إما للمعاكسة أو التخويف فقام السائق الوافد بالسير بهن بشكل جنوني وعشوائي بين الشوارع والأحياء بلا هدف لأنه لايعرف كيف يتصرف معرضاً حياتهن لحوادث افظع ؟ وأخيرا لماذا نستغرب لو أن السائق الوافد استغل عمله كسائق نقل الطالبات واخذ يتحرش بهن بسبب أن من جهل العقوبة ساء الجرم وليس الأدب ..
لايعرف حجم هذه المشكلة وأبعادها إلا الطالبات واسرهن فهم بين فكيْ الحاجة ومرارة التجربة, وللأسف خدمة نقل الطالبات ليس لها تنظيم صارم للعقوبات والجزاءات
وإلا لما حدثت فيها الكثير من التجاوزات وبعضها مما ذكرت,
في منطقة الرياض يوجد 25 شركة 79 مؤسسة 122 سيارة نقل مشاوير خاصة جميعها تعمل في نقل النساء عموماً, استخراج تراخيص شركة أو مؤسسة لنقل الطالبات أسهل ( من شرب الماء) وزارة النقل حددت الإدارة العامة للطرق والنقل حزمة من الشروط والمعايير لإصدار تراخيص النقل المدرسي ونقل المعلمات, وزارة النقل وزارة أنيقة اهتمت بكافة التفاصيل الفنية للسيارة وموديلها وحددت بنود الجزاءات للمخالفين والتي لا تتجاوز 5 آلاف ريال , وأما خدمة النقل للمشاوير الخاصة فهم بلا ترخيص أصلا ولا يتبعون لأي جهة فكل ما في الموضوع فهلوة وافد أجنبي يملك سيارة قام بتظليلها ووضع لاصق الخدمة من خلف السيارة ورقم الجوال, فهل اهتمام الوزارة بصياغة تعدد الاشتراطات في وسيلة الخدمة التي لا نرى العديد منها في ارض الواقع هي بنود والسلام ومنها السائق السعودي فهو شرط غير مطبق على الإطلاق لأن جميع العاملين في خدمة النقل هم وافدون أجانب مع تهالك السيارات المستخدمة وانعدام وسيلة اتصال لاسلكي بالسيارة لسهولة الاتصال في حالة تعطل السيارة, والمفترض من الوزارة كجهة تنظيمية أن تضع التنظيم الجزائي في حماية المرأة ، وأن تكون من ضمن أولوياتها الإجراءات والعقوبات الرادعة والجهات التي يتجه لها المتضرر حول كل ما يعترض خدمة نقل المرأة من حوادث (المرورية والأخلاقية والأمن والسلامة) واتصور أن وزارة النقل ليست بعاجزة عن ذلك..
